المغرب يسترجع أراضي شاسعة من الجزائر ضواحي وجدة‎


المغرب يسترجع أراضي شاسعة من الجزائر ضواحي وجدة‎





تخلت السلطات الجزائرية عن أراض وصفت بالشاسعة لفائدة المغرب، على مستوى جبل عصفور بالحدود بين البلدين جنوب مدينة وجدة.
ونقلت يومية الأخبار، عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن السلطات الجزائرية تخلت عن أراض شاسعة لفائدة المغرب، على مستوى جبل عصفور الذي يبعد بحوالي 15 كيلومترا جنوب مدينة وجدة، دون تحديد لمساحتها الإجمالية.
وأضاف المصدر ذاته، أن العملية تمت في غضون الأيام القليلة الماضية التي سبقت عيد الأضحى، بحضور شخصيات وازنة في هرم السلطة بالمغرب، يتقدمهم وزير الداخلية، والجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان، وعدة شخصيات أخرى مدنية وعسكرية، إذ ظلوا يترددون على المنطقة المذكورة عبر طائرة "هيلوكبتر"، إضافة إلى مسؤولين جزائريين.
وأفاد المصدر ذاته، أن عملية إعادة رسم الحدود بالمنطقة المذكورة، أشرف عليها عسكريون فرنسيون، باعتبار أن فرنسا هي التي قامت بترسيم الحدود بين المغرب والجزائر، إبان فترة إحتلالهما.
وأشار إلى أن هذا المعطى خلف ارتياحا كبيرا في صفوف ساكنة منطقة جبل رأس عصفور بعدما قامت السلطات المغربية بتحويل مسار السياج الحديدي وإبعاده عن مكان تجمعهم، مؤكدا أنهم يستعدون لاستغلال هذه الأراضي المسترجعة في المجال الفلاحي، حيث ذكروا بأن آباءهم وأجدادهم كانوا يستغلونها على مدى عقود مضت.
وأضاف أن الساكنة سبق وانتفضت ونظمت عدة وقفات احتجاجية ضد بناء السياج الحدودي الذي شرع المغرب في بنائه بداية هذه السنة، من أجل حماية الحدود الشرقية من أي خطر محتمل، تحت ذريعة أن المشروع يحد من تحركاتهم ويضيق الخناق عليهم، مما دفع بالسلطات المغربية للتريث وإيقاف المشروع إلى حين إيجاد حلول مناسبة ترضي الطرفين، لتباشر مفاوضات على مستوى عال بين المغرب والجزائر بوساطة فرنسية، والتي أفضت إلى تخلي السلطات الجزائرية على جزء هام من الأراضي التي كانت تضمها لفائدة المغرب.

لا تنسى دعمنا بلايك إن أفادك الموضوع و شكرا